
الفيتامينات مركبات عضوية ضرورية للنمو الطبيعي واستمرار الحياة للإنسان ويرجع ظهور الفيتامينات في عالم التغذية عندما أتضح للعلماء أن أمراض البري بري والإسقربوط و الكساح ما هي الا أمراض نشأت بسبب سوء التغذية من نقص مواد معينة.
وتشتمل كلمة فيتامين على مقطعين (فيتا) و (مين) وأن اللفظ في مجموعه يدل علي أنها الأمينات الضرورية للحياة. لكن البحث أثبت أن تركيب الفيتامينات الحقيقي لا ينتهي إلى الأمينات وما الفيتامينات إلا عدة مركبات أخرى متباينة رمز إليها بالحروف الهجائية أ ، ب ،ج ،د ، الخ. وقد استخدمت الحروف الأبجدية الأوروبية للدلالة عليها بسبب عدم معرفتها تركيبتها الكيميائية في بادئ الأمر.
الفيتامينات لا تمد الجسم بالطاقة و لا تدخل في بناء طاقة الجسم لكنها هامة لتحويل الطاقة وتنظيم استقلاب الأغذية، و يحصل الإنسان علي الفيتامينات من النباتات والحيوانات في الغذاء الطبيعي كما أصبح الآن من الممكن تصنيعها .
تستعمل الفيتامينات عادة على هيئة مجموعة فيتامينات كمقويات أو تعطى مع المعادن كإضافات غذائية ومع إن الاعتقاد الشائع إن الفيتامينات غير سامة وبالرغم من صحة ذلك في معظم الفيتامينات فان الجرعات الكبيرة من فيتامينات أ د ك واضحة السمية.
تصنف الفيتامينات إلى مجموعتين : المجموعة الأولي: الفيتامينات الذوابة في الدهون وهي أ- د- ه- ك (A-D-E-K) المجموعة الثانية: الفيتامينات الذوابة في الماء وهي الفيتامين ج (C) ومجموعة فيتامين ب (B)
فيتامين أ (A)
إن فيتامين أ يمنع الإصابة بالعمى الليلي وغيره من أمراض العيون بالإضافة إلى بعض الأمراض الجلدية مثل حب الشباب كما يقوي جهاز المناعة ويساعد على التئام قرح المعدة والأمعاء. و يبطئ أيضًا عملية الشيخوخة ولا يستطيع الجسم استخدام البروتين والاستفادة منه من غير وجود فيتامين أ. أما الكاروتينويدات أو الجزرائيات ، هي مجموعة من المركبات وثيقة الصلة بفيتامين أ و في بعض الحالات يمكن أن تعمل كمواد قابلة للتحول إلى فيتامين أ وبعضها يعمل كمضاد للأكسدة أو يكون له وظائف أخري مهمة . وأكثرها شهرة هو بيتا كاروتين و عند تناول البيتا كاروتين ، فإنه يتحول إلى فيتامين أ في الكبد ، وطبقًا لتقارير حديثة فإن البيتا كاروتين يساعد على الوقاية من السرطان عن طريق التخلص من الشقوق الحرة أو معادلتها. نقص فيتامين أ: يؤدي إلى جفاف الجلد و ملتحمة العين والقرنية، وتقصف الشعر، وضعف النمو الجسدي المناعة وكذلك فقر الدم،والعمى الليلي.
مصادر فيتامين أ
يحتاج الجسم إلى ٤٠٠٠ وحدة دولية يوميًا من فيتامين أ. التي يمكن الحصول عليها من مصادر حيوانية مثل الكبد و زيوت كبد السمك والزبده وصفار البيض. ويمكن الحصول على الكاروتينويدات من مصادر نباتية مثل الخضروات ذات الأوراق الخضراء والصفراء ، كالجزر والخس والنعناع والبقدونس وعشب البحر والبروكلي والقرع العسلي والبطاطا الصفراء و الفاكهة مثل المشمش والخوخ والبرقوق والمانجو.
##فيتامين د(D) يحتاج الجسم فيتامين د لإمتصاص الكالسيوم والفسفور من الأمعاء والإستفادة منهما، فهو ضروري للنمو و التطور الطبيعي للعظام والأسنان خاصة في الأطفال. فيتامين د يحمي من الضعف العضلي و يدخل في تنظيم ضربات القلب، كما يقي من هشاشة العظام ونقص الكالسيوم في الدم، بالإضافة إلي تقوية المناعة وهو ضروري لوظائف الغدة الدرقية وعملية التجلط الطبيعية للدم.
نقص فيتامين د: النقص الشديد يؤدي إلي مرض الكساح في الأطفال و لين العظام، أما النقص الأقل شدة يؤدي إلي فقدان الشهية وأرق وإضطرابات في البصر.
مصادر فيتامين د
يوجد في زيت كبد السمك،و السلمون والسردين و التونة، منتجات الألبان و البيض كما يوجد في الشوفان و البطاطا و يتكون في الجسم بتأثير أشعة الشمس. يحتاج الجسم إلى ٢٠٠ وحدة دولية يوميًا للرجل و ٢٠٠ وحدة دولية يوميًا للمرأة من فيتامين د.
فيتامين ه (E)
هوفيتامين مضاد للأكسدة وله أهمية في الوقاية من السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية ، وهو ضروري لإصلاح الأنسجة ومفيد في علاج متلازمة ما قبل الحيض، ويساعد في منع الإصابة بالمياة البيضاء في عدسة العين ويحسن الأداء الرياضي ويرخي التقلصات العضلية للساق ويحافظ على سلامة الأعصاب والعضلات ، ويقوي جدار الشعيرات الدموية. نقص فيتامين E : يؤدي إلي تلف الأعصاب و تدمير خلايا الدم الحمراء وحدوث الإجهاض التلقائي.
مصادر فيتامين ه
الزيوت النباتية والخضروات الورقية الداكنة والبقول والمكسرات والبذور والحبوب الكاملة واللحوم والأسماك والحليب. يحتاج الجسم إلى ١٠ مليجرام يوميًا للرجل و ٨ مليجرام يوميًا للمرأة من فيتامين هاء.
فيتامين ك (K)
يحتاج الجسم لفيتامين ك لإنتاج مادة البروثرومبين الضرورية لتجلط الدم وهو ضروري ايضًا لتكوين العظام وإصلاحها و ضروري لتخليق مادة الأوستيوكالسين وهو البروتين الموجود في النسيج العظمي والذي تتبلور عليه أملاح الكالسيوم مما يساعد على منع هشاشة العظام ، كما يلعب دورًا مهمًا في الأمعاء ويساعد على تحويل الجلوكوز إلى جليكوجين ويخزنه في الكبد مما ينشط الوظائف الصحية للكبد. نقص فيتامين K : قد يؤدي إلى حدوث نزيف غير طبيعي أو نزيف داخلي.
مصادر فيتامين ك
الأسباراجوس والبروكلي والكرنب والخضروات الورقية الداكنة وصفار البيض والكبد والشوفان وفول الصويا والقمح. يحتاج الجسم إلى ٨٠ مايكروجرام يوميًا للرجل و ٦٥ مايكروجرام يوميًا للمرأة من فيتامين ك.
فيتامين ج (C)
يحتاج الجسم إلي فيتامين ج مضاد للأكسدة وهو ضروري لنمو الأنسجة وإصلاحها وفي أداء الغدة الكظرية ولسلامة اللثة. كما يزيد من من إمتصاص الأمعاء للحديد. وله أهمية في تكوين مادة الكولاجين ويحمي من تجلط الدم وتكون الكدمات وينشط إلتئام الجروح والحروق. ##نقص فيتامين C يؤدي إلى الإصابة بمرض الأسقربوط ويتميز بضعف إلتئام الجروح ونزف اللثة التي تكون لينة واسفنجية، و يحدث تورم في الجسم وضعف شديد ووهن في الجسم ونزف دقيق تحت الجلد وكذلك العظام.
مصادر فيتامين C
الفواكه مثل الجوافه والتوت والفراوله والحمضيات، والخضروات مثل الأسباراجوس والبروكلي والكرنب والأفوكادو والفلفل الحلو والفجل والسبانخ.
يحتاج الجسم إلى ٦٠ مليجرام يوميًا للرجل و ٦٠ مليجرام يوميًا للمرأة من فيتامين ج.
فيتامينات ب المركب(B COMPLEX)
تلعب دورا في تحسين وظائف القلب والأعصاب والعضلات والجهاز الهضمي والجهاز العصبي والغدد الصماء وتكوين خلايا الدم الحمراء وتنظيم الشهية والنمو والتطور السليم.
نقص فيتامين B-complex :
نقص فيتامين ب1 ( الثيامين):
يؤدي للإصابة بمرض يسمى بري بري، ويؤثر علي الجهاز العصبي، فيسبب اضطرابات عاطفيّة، واختلالات في الإدراك الحسي، بالإضافة إلى ألم في الأطراف، وتورم في أنسجة الجسم المختلفة.
نقص فيتامين ب2 (الريبولافين):
يسبب تشققاً والتهاباً في الشفة واللسان، وزيادة الحساسية تجاه أشعة الشمس، ويسبب الإصابة بمرض الزهري الكاذب، والغشاء الفموي المخاطي، والوذمة في البلعوم.
نقص فيتامين ب3 (النياسين):
يؤدي إلى الإصابة بمرض الحصاف الذي يسبب التهاب الجلد، وضعف الجسم ، وفي الحالات المتطورة قد يؤدي للإصابة بالخرف والموت.
نقص فيتامين ب5 (حمض البانثويك):
يحفز ظهور حبوب وبثور الشباب.
فيتامين ب6 (البيريدوكسين) :
يعيق امتصاص هموغلوبين الدم، مما يتسبب بالإصابة بفقر الدم، والاكتئاب، والتهابات في الجلد، وزيادة مستوى ضغط الدم.
نقص فيتامين ب7 (البيوتين):
تظهر أعراضه عند الأطفال فهويُعيق نموهم، ويسبب لهم بعض الاضطرابات العصبيّة.
نقص فيتامين ب9 (حمض الفوليك):
يسبب فقر الدم الضخم، كما أنّ نقصه عند النساء الحوامل يؤدي لتعرض الجنين للتشوهات الخلقيّة.
نقص فيتامين ب12 (الكوبالامين):
يضعف الذاكرة، وربما يسبب فقدانها، خاصة عند كبار السن، كما يزيد فرص الإصابة بمرض المناعة الذاتيّة، وفقر الدم الخبيث، وفي بعض الحالات النادرة يسبب الشلل. ولذلك يجب أن تشتمل وجباتنا علي جميع الفيتامينات التي يحتاجها جسمنا ، فإن تناول الوجبات المتوازنة أمراً ضرورياً إن كنا نريد الحفاظ علي صحتنا.
1 تعليقات
سارة سعيد
24 مارس، 2020 ردمعلومات جيدة . شكرا